close

قصة الجـ.ـثة الغامضة

قصة الجـ.ـثة الغامضة

أنا الدكتور (صلاح المنسي) تخرجت من الجامعة بتقدير امتياز وكان يراودني الأمل في التعيين في الكلية معيد ومواصلة دراستي حتى أصبح عميدًا للكلية في يوماََ ما.. ولم يحالفني الحظ لشيئاََ أنتم تعرفونه جيداََ،

لم أتعين معيداََ بالكلية بل تم تعيين ابنة الدكتور (مدكور أبو طاقية) بدلاََ مني، فالحقيقة كانت سوسن مدكور مثال صارخ للغباء والحمق والدمامة، من اللآتي يمكن أن تقتلك وهي تصف لك الدواء، أو تقتلك بغبائها المتوارث..

اييييه ما علينا..وعندما علم أستاذي الدكتور مدكور إنني غاضب وثائر، جلبني إلى مكتبه وراح يشكر في أخلاقي وشهامتي ولم أعرف ما دخل الشهامة في موضوعنا وهو يعلم إنني لو ثورت أو تكلمت، لم يحدث أي تغيير في

أي شيء.. فهو عدّ من علية القوم ونحن أنُاس على قد حالنا لا نريد المشاكل وافتعالها لأننا لم نصل إلى شيئاََ ولو أصرينا من الجائز أن. تحجب نتيجتي، أو يلقى بي في السجن بسبب ما وليكن التحرش بسوسن الجميلة

 

مثلاََ، ولكن الرجل كان شهماََ هو الآخر فقد وصى لي أن أتسلم عملي كدكتور شرعي في المشرحة..لأنني في أثناء دراستي كنت جيدا في مادة التشريح وكنت أعشقها أما سوسن فكانت تفقد الوعي في أثناء مادة التشريح

 

مع إنها لا فرق بينها وبين الجثة الراقد أمامنا لدراستها.. ففي جثة الإنسان أسرار وحكايات خفية وكانت تعرفها سوسن بالطبع لقربها من شكل وهيئة الجثث ،المهم ارتضيت بالأمر غير حانق ولا أي شيئ فالمهم إنني وجدت

 

عملاََ أتكسب منه..وعزمت أن اتسلم العمل.كبداية لحياتي وأنا أنتوي الخروج من البلد لاستكمال دراستي في دولة أوروبية.

صبيحة اليوم الأول لي في العمل ذهبت إلى الدكتور منير في مكتبة بالمشرحة كي اسلم له أوراق التعيين وكارت من الدكتور مدكور فيه توصية الكارت الذي أطحت به في سلة المهملات عند خروجي من مكتب الدكتور أبوطاقية..

ولا أعرف أية توصية في مكان كهذا هل مثلاََ سيتضاعف عدد الجثث في المشرحة ويكثر العمل؟ ما أدري؟ .. عموماََ كان الدكتور منير رجل أصلع ذو وجه ممتلئ وعيون جاحظة متحجرة..أرجعت منظره إلى عمله في هذا

 

المكان الموحش، مكان تفوح منه رائحة الموت فالموت هنا لا يأتي فجأة ، بل الحياة هي التي تأتي فجأة.. وقد تيقنت من صدق نظريتي عندما لمحت صورة داخل إطار على مكتبه وهو في سن الخامسة والعشرين..

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!