قصة ملكة الجبال
وأضاف : لقد أخطأ سيّدي بالتّحصن في القصر، ويقال أنّ نبوءة غريبة قالتها عرّافة هي السّبب في فقدانه الثّقة بمن حوله.لم يعلّق الأمير، فقد كان جائعا ،فأكل حتّى شبع،ثمّ إلتفت إلى العبد ،وقال له ساملئ القلة من تلك العين، فماءها أشدّ صفاء من البلور ،عندما إستدار وأراد الإنصراف بقلته،
أحسّ بهواء بارد على وجهه، إقترب من اوراق شجر متدلية على الصخور ولمّا أزاحها وجد مغارة صغيرة ،فنادي: ياعبد الرحمان تعال أنظر ماذا وجدت !! وقف العبد ونظر إلى مغارة مخفية بين الصخور والأوراق ،فتهللت أساريره وقال الجنّ نفسه لا يفطن لمكانها ،والرائع أنّها بجانب الماء
أخذ العبد خرقة ولفّها على عود ثمّ صبّ عليها زيتا ،وأشعلها ،ودخلا المغارة في البداية كانت ضيّقة ،لكن أخذت في الإتّساع كلما تقدّموا داخلها، ثم إكتشفوا أنّها تتفرّع في عدّة إتّجاهات ،وهنا توقّفوا ورجعوا .
إلتفت عبد الرحمان للغلام، وقال :إسمعني جيّدا ،أوصيك أن لا تبتعد كثيرا داخل المغارة عندما أغيب عنك فهي عميقة جدا، و متشعّبة ،وتغوص داخل الجبل ..
عندما كنت صغيرا سمعت عن ناس دخلوا هذه المغاور ،ولم يخرج منها أحد ،وكان يقال أن الجن تسكنها ،وأقسم بعض الصّيادين من قومنا أنّه شاهدهم يدخلون ويخرجون منها ،وهم حسان المنظر بيض الوجوه ،وعندما إقترب
منهم أطلقوا سهامهم قرب ساقيه ،وكان بإمكانهم قتله ،لكن لم يفعلوا .وشاهدهم أيضا آخرون لهذا السّبب أطلق البدو على هذا المكان إسم جبل الجنّ…………………….تتمة القصة أضغط على الرقم 8 في السطر التالي 👇👇👇