close

قصة ملكة الجبال

لم يكن السّلطان يجهل نوايا أخيه ،لكنه كان واثقا من عدم صلابة صفوفه التي تتكوّن من الطامعين ،والخونة ،لقد أثقل إمارته بالضّرائب، والثّورات عنده لا تنقطع ..لكن فاته دهاء زيد ،وتآمره ضده مع أمراء الشام،وقادة الجيش،و الفرنجة في فلسطين الذين ساعدوه بالمال والسّلاح ..

جمع مؤيّد الدّين المنجّمين وأخبرهم بما قالته العرّافة،قالوا : إن وقع مكروه فعلى الأمير أن يهرب إلى جبل الجنّ ،وهو مليئ بالخرائب القديمة والمغاور ،ولن يجدهم أحد ،والعرّافة محقّة في هذا الأمر، أمّا الباقي فالنّجوم لا تخبرهم شيئا عن ذلك ..

إنعزل السّلطان داخل قصره، ولم يعد يسمح سوى لعدد صغير من النّاس بالإقتراب منه،خلال ذلك الوقت كبر الغلام ،وبلغ من العمر خمسة سنين، وعلّمه أبوه القراءة والكتابة والعلوم. كان السّلطان يعتبر أنّ العلم أهمّ من السّيف وعمارة البلدان أفضل من الحرب ،والعدل قوة المملكة .وكبر الغلام وهو يسمع نصائح والده ..

كان زيد يعرف أنّ ولاية العهد لن تخلو لابنه ناصر إلا إذا دبّر قتل الغلام وأسر أمّه . الخطّة كانت إجبارهم على الخروج من القصر الذي تحصّنوا فيه ،ثم رميهم بإبر مسمومة من قصبة صغيرة ، والسّم يحدث مفعوله خلال أسبوعين،وسيظهر على أنّه إصابة الحمّى الصّفراء ، لكنّه لن يقتل سوى الغلام .

بعد أيّام قبضت شرطة مؤيد الدّين على رجل سكران كان يهذي بأنّ قصر السّلطان سيحترق الليلة ،رأى الوزير أنّه من الأصلح أن يغادر الغلام القصر مع أمّه متخفّيين ،وقال مؤيّد الدّين إنها حيلة لدفعهم إلى الخروج من القصر هذه

مقالات ذات صلة

الليلة. وفي الأخير تم الاتفاق أن يخرجا منفصلين، وأن تلبس أحد الجواري ملابس الملكة وتأخذ معها غلاما صغيرا ، وبعض الحرس لإلهاء القوم أمّا هو ييبقى داخل القصر ……………………..تتمة القصة أضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!