قصة ملكة الجبال
عندما دار السّكر برأسه رمق الصّبيّة بإعجاب ،و قال لها سأتزوّجك هذه الليلة ،فوالله ما عندي من نساء لا يصلحن إلاّ لإنجاب البنات .لمّا نهض الصّباح كانت رأسه تألمه ،وأفكاره مبعثرة لكثرة ما شربه من خمر، وسمعه من غناء ،إلتفت حوله وجد جارية جميلة بجواره ،إستغرب ،وقال لها : ويحك يا رومية ماذا تفعلين هنا ؟ عانقته بدلال، وقالت : هل نسي مولاي أنّي زوجته ؟
تفاجأ من الأمر، وقال: لا أذكر شيئا ممّا جرى البارحة ،نظر إليها ،ووجد أنّها جميلة ،خضراء العينين ،فقال في نفسه : الشّراب جعلني أكثر حكمة البارحة ،لقد كان علي أن أفعل ذلك منذ زمن، زاد عشق مؤيد الدّين للجارية حتى لم يعد يطيق فراقها ،كانت تتقن اللسان اليوناني ،وتحكي له عن طرائف من أخبارهم وأساطيرهم . وأصبح يجد متعة في سماعها وتأمّل حسنها ..
أحسّت نسائه بالغيرة الشّديدةمنها ،فقد كانت تأخذ كل وقته، وحاولن الكيد لها ،وقلن له أنها نصرانيّة ،ولا تحقّ له شرعا ،لكن لم يزده ذلك إلا تعلقا بها وقال لهن أنّ الرّسول تزوّج من قبطيّة، وولدت له إبراهيم .
ذات يوم كان مؤيّد الدين في شرفة القصر، ووقعت عينه على مريم إمرأته الرّومية وهي تقطف الزّهور ،كانت شابّة لا تتجاوز السّابعة عشرة من عمرها ،أحس بشوق لها وعندما هم بالنزول إليها ،توقف في منتصف الدّرج ،لقد
تذكرّ كلام الغجريّة عن جارية يقع في حبّها قلبه ،لكن لا شيئ يأكّد صحّة هذا الكلام ،قد يكون مصادفة لا غير ، كان يحاول اقناع نفسه أنّه لا داعي للقلق .. لكن في الحقيقة كان قلقا جدا …………………….تتمة القصة أضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇👇👇