close

قصة ملكة الجبال

قال السّلطان بانفعال :هل استرحت الآن ؟ المرّة القادمة إهتم بشؤونك ،لأنّي أنوي الزّواج منها !!! فتح الوزير فمه ، وأراد أن يتكلّم ،لكن يزيد أشار عليه بالسّكوت والانصراف .سمعت نور الشمس أن ناصر إبن السلطان زيد سأتي غدا ،فقالت في نفسها يجب أن أستعمل جمالي لأجعل الشّر يقع بين الولد وإبيه ،فإن حصل ذلك تضعضع أمر القوم ،فناصر يقود أفضل المماليك وهم لا يعصون له أمرا .

في الغد وضعت ثوبا من الحرير مطرزا بخيوط الذّهب ،وتعطرت بالمسك والكافور ،ثم توارت في أحد الأروقة التي تقود إلى قاعة العرش ،ولمّا رأته قادما متقلّدا سيفه ،وبين يديه الخدم ،خرجت أمامه ،وسلمت عليه بوجه صبوح

و إبتسامة عذبة ،ثم راحت في سبيلها ،توقف الأمير ،وإلتفت إليها وقد أدهشه جمالها وأسكره عطرها ،ثم سأل خادما عنها ،فردّ : إنها أحد قيان أبيك السّلطان ،وهي بارعة في الغناء ونظم الأشعار،فقال له: بعد ساعة سأنزل إلى حديقة القصر لأروّح عن نفسي ،أطلب منها أن تأتي، وسأكون في إنتظارها …

مثل ناصر في حضرة أبيه الذي سأله عن أخبار الأمير الوليد ،فأجابه : لم نعثر له على أثر ،رغم أننا نشرنا عيوننا في كلّ مكان ، ،لكن حتى الآن لم نحقق أي تقدم ،لقد إختفى ذلك اللعين تماما ظهر الإنزعاج على السّلطان

يزيد ،وقال : اسمع يا بنيّ !!! لا يمكننا أن ننعم بالهدوء ما دام ذلك الفتى حيّا ،لا بدّ من العثور عليه وقتله ،فلقد بلغني أنّ الكثير من البلدات تنتظر الفرصة لتثور علينا ،لهذا السّبب يجب الفراغ من أمره، هو وأهله ،هل فهمت !!!
كان ناصر يستمع بصبر لتأنيب واده وهو يتمّيز غيضا ،ثم قال :إعلم أني بذلت كل ما وسعي لكن لا يجب إلقاء اللوم أنا وحدي ،فهناك أيضا رجالك وفرسانك ،الذين أمعنوا في النّهب والسّرقة ،وقد اشتكوا أنّك تقتر عليهم في العطاء !!!غضب يزيد ،وقال: ويحك ،كيف تخاطب أباك بهذه الطريقة ؟ على كلّ حال ليس هذا وقت اللوم

مقالات ذات صلة

،سأرسلك إلى جبل الجان ،فهو مليئ بالمغاور وفيه الماء والطرائد ،وكل الهاربين يختفون هناك ،ولا يجدهم أحد …………………….تتمة القصة أضغط على الرقم 17 في السطر التالي 👇👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!