قصة ملكة الجبال
ضحك الأمير، وقال: ونحن هل ستزوّجونا أيضا من جواريكم الجميلات ؟ ردّت نعم ، إذا أردتما أن تبقيان هنا !!! قال الوليد : عليّ أوّلا أنّ أنقذ أبواي من بطش عمّي يزيد ،وهو وراء الهجمات ضدّ القوافل في البادية ، وجشعه للمال لا ينتهي ،وقريبا سيأتي إليكم في جبلكم بعد أن يعلم فراري إلى هنا . قالت الملكة نور الشّمس :أعلم بكلّ شيئ ،فلقد نقلت عيوننا كلّ ما يحدث في جوارنا ،لهذا سنساعدك ،وسنكّون حلفا قويّا لإنقاذ مملكة أبيك ،والبحث عن أمّك …
لكن قبل كل شيئ ،يجب أن نعرف مداخل ومخارج القصر ،وأين سجنوا أباك السلطان وأمك ،ومن معهما من أعوان وحرس !!! لا يمكن أن نفعل شيئا مع هذا العدد الكبير من الأسرى لديه ،علينا تأمين حياتهم قبل أن نفكر في
الهجوم ،ولهذا سأذهب للقصر، وأعلم كل يدور هناك ،نظر إليها الأمير بدهشة ،وقال : هذا خطر عليك فعمّي فائق الدّهاء ،ولو إكتشف أمرك فهو سيقتلك على الفور ،هل فكرت في هذا ؟ إستندت الفتاة على مقعدها ،وأجابت :حسنا ،وماذا تقترح ؟ قال: لا أدري ،نرسل مثلا شخصا آخر !!!
ردّت عليه : لا يصلح لهذه المهمّة غيري ،فأنا أحسن الغناء والعزف على الرّبابة ،وسألبس ثياب الجواري ،وينزل بي عبد الرحمان لبيعي في سوق الرقيق ،وطبعا سينتظر حتى يجيئ أحد من القصر لشرائي ،و حينها سأبعث
لكم رسائل بواسطة الحمام !!! سألها الأمير: وإن إكتشفها أحدهم ،فسيعرف الجميع أنك من أرسلها ،وعندئذ يكون موقفك صعبا ،أجابت : هل تعتقد أنّني مغفّلة ؟ سآخذ معي واحدة لتكون رفيقتي ،وهي تعرف الجبل
،وستنقل لكم كل أخبار القصر،ولن يجدوا شيئا معها ،لأنّ الحمامة ستكتب لكم بمنقارها ما أعلّمه إياها ……………………..تتمة القصة أضغط على الرقم 14 في السطر التالي 👇👇👇