قصة ملكة الجبال
إتّبع الأسيران خطوات الجنود ،وكانا ينظران حولهما ويتعجّبان من هذا الشعب الغريب ،لكنّهما لاحظا وجود كثيرا من أهل القرى معهم ،وهناك أطفال من زواج مشترك، والمدهش أنهم كلهم بيض، رغم أنّ أغلب القرويين سمر
اللون ،بعد قليل وصلا إلى قصر كبير منحوت في الصّخر، لم يريا أعظم منه، ولا أكثر جمالا. وكان المدخل مليئا بالأعمدة المزخرفة ،والأبواب من الذّهب الخالص ،إلتفت الأمير إلى عبد الرّحمان ،وهمس له: هل رأيت كلّ هذا الثراء ؟ أعتقد أنّي فهمت لماذا يختفي هؤلاء القوم !!!
المؤكّد أنّ هناك منجما للذّهب تحت هذا الجبل ،فهو كثير عندهم ،والرجال والنساء يلبسونه ،لكن أحد الحرّاس أشار له بسيفه ليصمت ،مشوا قليلا داخل القصر حتى بلغوا قاعة العرش ،كانت الملكة تجلس على كرسيّ مرتفع مطعّم بالعاج وأصناف الجواهر واللآلئ ،وتحت قدميها تربض الفهود ويحيط بها الجواري والعبيد الذين يحملون الرّماح والدّروع . لمّا إقترب منها الأمير الوليد صاح من الدّهشة : أنت هي الملكة ؟ لقد كانت الجارية الشقيّة الي ضربته بالحصى في المغارة ثمّ هربت !!!
ضحكت الملكة نور الشّمس بسعادة ،وأمرت الجنود بالإنصراف، و نزلت من عرشها ،وقالت : لا شكّ أنّكما جائعين، ثم صفّقت بيديها الصغيرتين، فحضرت جواري جميلات يحملن طبقا عليه أصناف الطيور من الحجل والسّمانى
والبط والفاكهة والأشربة،ثم جلسوا معا يأكلون يشربون ،كان عبد الرّحمان ينظر خلسة للملكة ،ولاحظ أنّ عيونها الخضراء الواسعة لم تكن تفارق الأمير، وهو أيضا يبدو معجبا جدا بها ،ولم يخف هذا العشق على أحد ،فحتّى الفهود كانت تهز رؤوسها،و تشعر بالغيرة من هذا الأمير الصغير ،أمّا الجواري فلم ينقطعن عن الهمس والإبتسام …………………….تتمة القصة أضغط على الرقم 12 في السطر التالي 👇👇👇