قصة شاب سوري يعمل في تصليح السيارات في تركيا
دخل خالد المكتب بابتسامته الهادئة المعتادة وجلس أمام المدير الذي بادر بالسؤال عن خلفيته المهنية في سوريا. هل كان ميكانيكي سيارات أم لديه خبرة سابقة في تغيير الزيت؟ كان السؤال واضحا، لكن إجابة خالد كانت مفاجئة للغاية، بل وصادمة.
وأوضح خالد مبتسماً أنه لم يسبق له العمل في المجال الميكانيكي أو النفطي في سوريا. بل كان يعمل في مجال مختلف تماماً:
وكانت هذه مفاجأة لا تصدق للمدير، الذي أدرك أن خالد ليس عاملاً عاديًا في مجال النفط، وسأله عما يفعله في سوريا.
يقول خالد بابتسامة بسيطة: “كنت بائع عرق سوس وتمر هندي في سوق الحميدية”.
تجمد المدير وتفاجأ كيف يمكن لمن كان يعمل ببيع المشروبات الشعبية في سوق الحميدية الشهير بدمشق أن يتقن شيئاً تقنياً مثل تغيير زيوت السيارات؟ حاول المدير أن يفهم القصة بشكل أفضل، لكن خالدو ابتسم وأضاف: “أتمنى ألا تتركني أقوم بعملي وأفعل ما أعرفه أنك تعرفه!”.
وسرعان ما أصبحت هذه القصة نقطة نقاش في المتجر وبدأت تنتشر بين الموظفين والعملاء. وكان الجميع يتساءل نفس السؤال: كيف يمكن لمن يعمل في بيع العرقسوس والتمر الهندي أن يكون متميزا في تغيير زيوت السيارات؟ لماذا يجذب العملاء بشكل ملحوظ؟ ولم يكن الجواب في تجربته السابقة، بل ربما في شغفه وقدرته على إضافة لمسته الإبداعية إلى كل ما يفعله.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي