ما معنى قول الله تعالى: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير}
أو يدعونهم وهم أموات فلا يسمعون، وحتى لو سمعوا ما استجابوا، هذا المفترض في الذي تدعونه أنه من حقوق الله –جلَّ وعلا-، وأما -مثل ما قلنا- إنه إذا دُعي الحي القادر لنفعٍ أو غيره فيما يقدر عليه، فهذا أمرٌ سهل وجائز، والكلام فيما لا يقدر عليه أو فيما لا يسمعه، {وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ} يعني: لا يقدرون على ما تطلبون منهم.
{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} [فاطر:14] أي: يتبرؤون منكم، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ . وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} [الأحقاف: 5-6]، والله أعلم.