ما هي الآية التي أبكت إبليس حين نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”
إذا قرأ بن آدم السجدة فَسَجَد اعْتَزَلَ الشيطان يَبْكِي ، يقول : يا ويله –
وفي رواية : يا ويلي – أُمِرَ ابن آدم بالسجود فَسَجَد فَلَه الجنة ، وأُمِرْتُ بالسجود فَأَبَيْتُ فَلِي النار .”
تفسير الآية
{فَاحِشَةً}
الفاحشة تطلق على كل معصية، وقيل الفاحشة الكبيرة، وظلم النفس الصغيرة، وقيل غير ذلك . ومن هذه الآية يتبين أن الإنسان المسلم إذا زلت به القدم
ومن هذه الآية يتبين أن الإنسان المسلم إذا زلت به القدم ووقع في المعصية فيجب عليه جملة من الأعمال هي:
{ذَكَرُوا اللَّهَ}
أي ذكروه بألسنتهم، أو أخطروه في قلوبهم، أو ذكروا وعده ووعيده
كما لابد أن يتذكر العاصي نعمة الله عليه بهذه الجوارح التي عصى الله بها، وكيف قابل النعمة بالجحود، وبارز الله بالمعصية.
{فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}
أي طلبوا الغفران لأجل ذنوبهم. وهذا الواجب الثاني على من وقع في المعصية سواء كانت صغيرة أو كبيرة،
وهو المبادرة إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغفار، ولكن الاستغفار الذي ينبع من القلب ينم على الندم على المعصية، والخشية من عقابها.
{وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}
أي لا يغفرها أحد إلا الله
{وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا}
أي تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله من قريب، ولم يستمروا على المعصية ويصروا عليها غير مقلعين عنها
والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه
{وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
أن من تاب تاب الله عليه
وإذا حقق الإنسان هذه الأمور مع جملة أمور ذكرها الله سبحانه وتعالى في صفات المتقين فقد كتب الله له الجزاء العظيم
بقوله {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران:136]