الاشـ.ـتباكات تصل لحلب تطورات عاجلة متسارعة
وبدأت المواجهات في محافظة دير الزور، بين العشائر وقسد، بعدما اعتقلت “قسد” في حملة أمنيّة، قبل أيام، أحمد الخبيل (أبو خولة)، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، ومحاصرة مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، حيث تطور الأمر لمعركة شاملة بين العشائر وقسد في دير الزور.
وبهذا الخصوص، قال الباحث حسن النيفي، إن شرارة القتال الدائر في دير الزور كان سببها المباشر هو الخلاف بين رئيس مجلس دير الزور العسكري المدعو أحمد الخبيل، وقسد، إلا أن واقع الحال يؤكّد أن ضراوة المعركة
واتساعها يحيل إلى احتقان كبير وتراكمات كثيرة قد تشكلت لدى المكون العربي عموماً نتيجة للنزعة الإقصائية التي تمارسها قسد من خلال احتكارها لصناعة القرار فضلاً عن تحكّمها المطلق بمقدّرات المنطقة سواء المالية أو الاقتصادية.
يضاف إلى ذلك البؤس المعيشي الذي يعاني منه أهالي منطقة دير الزور وجميع مناطق سيطرة قسد، حتى بات الكثير من أهالي المنطقة يعتقدون أن قسد لا تنظر إلى المناطق التي تحكمها إلا باعتبارها بقرة حلوبا فقط، ولعل هذا ما دعا الكثير من القبائل للاعتقاد أن المعركة الحالية مع قسد هي دفاع عن الوجود وعن الحقوق، وليست انتصاراً لشخص أو فئة.