قواعد اللعبة في سوريا تأخذ منحى جديد مختلف كلياً في عام 2024 وحديث عن مفاجآت كبرى قادمة
وبينت أن الدول الكبرى بشكل عام لديها توجهات للتعامل مع مجريات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وفي سوريا على وجه الخصوص بطريقة مختلفة كلياً.
وأضافت المصادر أن معظم توجهات تلك الدول تنصب في بوتقة واحدة، حيث تدل المؤشرات كافة على أن مختلف القوى ستضغط خلال عام 2024 نحو التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
وفي خضم ذلك، أشارت المصادر إلى أن التسريبات تشير إلى أن بشار الأسد ربما يتعرض لصفعة كبرى من الدول الحليفة له قبل الدول التي تسعى لإزاحته عن رأس السلطة في سوريا.
وأفادت أن التسريبات تؤكد بأن روسيا بدأت تنسحب جزئياً ميدانياً وسياسياً من سوريا، حيث أن القيادة الروسية ترغب بتسليم الملف السوري بالكامل لإيران، مع الإبقاء على تواجد يحمي مصالحها والمكتسبات التي حققتها موسكو في سوريا جراء تدخلها عسكرياً هناك عام 2015.
ونوهت إلى أن إيران ستكون اللاعب الأهم في سوريا خلال عام 2024، إذ سيتعلق مصير الأسد ومستقبل سوريا بطريقة تعامل طهران مع الملف السوري في الأشهر القليلة المقبلة، وفقاً للتسريبات.
اقرأ أيضاً: خطة عربية جديدة في سوريا وملامح مرحلة مختلفة ستقلب الموازين كلياً في الميدان السوري قريباً!
وقد تحدثت المصادر عن فقدان طهران لثقتها بالأسد، الأمر الذي جعلها تفكر جدياً بالتخلص منه، حيث بات يشكل أعباء إضافية عليها ويؤثر سلبياً، لاسيما بالنسبة لمصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن إيران ربما تتجه لعقد صفقة كبرى مع الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا يكون “بشار الأسد” الخاسر الأكبر فيها، حيث سيكون “الأسد” رأس مال طهران الذي ستدخل به المفاوضات وتقدمه للبيع في مزاد علني أمام أمريكا ودول الغرب.