close

بوتين يحسم الجدل بخصوص انسحاب روسيا من سوريا

وأكد الرئيس الروسي خلال تصريحات أدلى بها على هامس مشاركته في المؤتمر الصحفي السنوي على أن القيادة في روسيا ليس لديها إلى نية أو خطة لسحب القوات الروسية من الأراضي السورية في المدى المنظور.

ورداً على أسئلة الصحفيين الذين ذكروا أمام “بوتين” بأن هناك تقارير صحفية وإعلامية تحدثت عن وجود نية روسية لسحب القوات الروسية من سوريا خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024، أشار الرئيس الروسي إلى أن قوات بلاده موجودة في منطقة الشرق الأوسط لضمان مصالح روسيا الحيوية في هذه البقعة الجغرافية من العالم.

ونوه “بوتين” إلى أن سوريا تعتبر منطقة جغرافية قريبة نسبياً من روسيا، لذلك فإن المصلحة تقضي بالبقاء هناك، طالما أن الاستمرار في البقاء مفيداً لروسيا.

ولفت الرئيس الروسي في سياق حديثه إلى عدم وجود أي نوايا أو خطط لسحب القوات الروسية العاملة على الأراضي السورية أو التوجه نحو سحب جزء منها.

وأستدرك “بوتين” قائلاً: “لكن أرغب بلفت انتباه الجميع إلى أنني لم أطلق اسم هذه النقاط الأساسية بشكل مختلف، ولم أطلق عليها اسم قواعد”، وفق وصفه.

وأوضح الرئيس الروسي أن عدم تسمية تلك النقاط التي تتواجد فيها القوات الروسية في سوريا بالنقاط الأساسية أو القواعد يعني أننا لا نبني هياكل للبقاء لفترة طويلة جداً من الزمن هناك.

وختم “بوتين” حديثه مشيراً إلى أنه في حال لزم الأمر، فإن القيادة الروسية ستتخذ الإجراءات المناسبة وستقوم بسحب جميع أفراد قواتها العاملة من العسكريين والخبراء بسرعة كافية من الأراضي السورية دون وقوع أي خسائر مادية، على حد تعبيره.

وكانت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية الدولية قد أشارت في الفترة الماضية إلى أن القيادة الروسية لديها توجهات بالانسحاب جزئياً من الأراضي السورية خلال الفترة القريبة القادمة.

وأفادت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية أن الرئيس بوتين أعطى أوامر بسحب القوات الروسية من عدة مناطق في سوريا باتجاه قاعدة “حميميم” العسكرية قرب مدينة اللاذقية، بالإضافة إلى سحب قسم آخر من القوات الروسية باتجاه القاعدة الروسية في مدينة طرطوس على الساحل السوري.

وبحسب التقارير فإن سحب القوات الروسية من عدة مناطق في سوريا يأتي في إطار خطة روسية للتركيز بشكل خاص في الفترة المقبلة على الوضع الميداني شرق أوروبا.

وأشارت التقارير إلى أن روسيا ستدفع باتجاه إجراء مصالحة شاملة بين تركيا ونظام الأسد من أجل ضمان الاستقرار في مختلف المناطق السورية، وذلك تمهيداً لرعاية مفاوضات جادة بين النظام والمعارضة بالتنسيق المباشر مع تركيا من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل في سوريا.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!