قصة رائعة حكاية نعمّان ابن السلطان
وضع الملك البنت في حجرة صغيرة داخل برج مرتفع لكي لا تقدر على الهرب وكان هناك خادم أكبر منها ببعض السنوات يأتيها بطعامها كل يوم ولاحظت أنه لطيف جدا معها
ودائما يحضر لها في جيبه الحلوى التي تحبها
وفي أحد الأياّم قال لها سآتي في الليل لإخراجك فاليوم يقيم الملك حفلة ويكون الجميع منهمكين في الأكل والشرب
وأنت تلبسين ثياب الجواري وأنقلك لمكان في القصر لا يعرفه سواي
سألته : لماذا تريد إنقاذي ؟
رد عليها : لقد طلب مني نعمان ذلك هل استرحت ؟
فرحت الجنية الصغيرة وشعرت بالاطمئنان وفي الموعد المحدد جاء الولد ثم أطل من الشباك ورمى حبلا
فقالت له : لا أستطيع النزول من هناك
ضحك الخادم وقال : هذا لكي نخدع القوم والآن ضعي هذه الملابس وسأنتظرك أمام الباب وحين خرجت لم يكن أحد يميزها عن جواري السلطان
كان الحارس نائما وفي يده قنينة نبيذ فجريا حتى وصلا البهو وهناك اندسّا وسط المدعويين وبعد قليل نزلا درجا يقود إلى أسفل القصر وكانا يسمعان من فوق صوت الفتيات وهن يغنين ثم وقف الخادم وفتح بابا لا يكاد يظهر
وقال لها: أدخلي الآن فهذه غرفتي التي أعيش فيها .
ثم أشعل مصباحا فرأت ظريفة مكانا أنيقا مفروشا بالزرابي فسألته بدهشة، من أين لك المال لتشتري هذا الأثاث الغالي؟
إبتسم ثم قال : ستعرفين كل شيئ في أوانه هذا القبو قديم جدا وكان يختفي فيه الملوك عند وقوع ثورات ويدخله الهواء وفيه بئر ماء
ومنذ زمن طويل لم يعد أحد يأتي إلى هنا بعدما فتحوا سردابا يقود إلى خارج المدينة كوني مطمئنة فلا أحد يعرف دهاليز القصر وأسراره أكثر مني
الجزء الاخير
في الصباح جاء الخادم للسلطان وقال له : لقد هربت ظريفة ويبدو ان أحدا قد ساعدها فجن الرجل وجرى إلى البرج فرأى الحبل يتدلى من النافذة فأمر رجاله بإغلاق المدينة وتفتيش البيوت
وكان السّلطان غاضبا وجمع كل من في القصر ليسألهم وهدد بتعذيبهم إن لم يتكلموا ولما جاء دور الخادم واسمه حسن قال له :لقد جاع الناس بسبب نبوءة أفسدت تدبيرك وصنعت بسببها عدوا واليوم سيتحقق ما كنت تخشاه يا مولاي
كان السلطان يستمع بدهشة وهو يتميز غيضا ثم صاح : أنت إذا هو الخائن الذي ينقل أخباري
ثم ضحك وقال :أخبرنا إذا أيها الأحمق كيف ستتحقق النبوءة ونعمان بعيد عني ودونه الوديان والجبال
قال حسن :القابلة أنقذت ولدا آخر من الموت وأخفته في دهاليز القصر وعاش طول عمره يحلم بالانتقام ولقد جاء أخيرا هذا اليوم ثم أخرج عقدا من الذهب وضعه في رقبته
وقال: ألا تذكر هذا العقد فلقد أهديته إلى أمي ليلة عرسها وقف السلطان وصاح في الحرس: أقتلوا هذا الفتى
لكن الوزير قال : هل هذا صحيح يا مولاي ؟
أجاب بحنق : وما يهمك هيا نفذ ما أمرتك به
وقف أحد الحراس بجانب حسن وقال: إذا أقتلوني مع الأمير وبكى كل الحرس وقالوا: نحن أيضا نموت معه فلم نر منه سوى الخير ثم التف حوله الطباخون والخدم،ة والجواري
فصاح السلطان: إذا هي مكيدة وأراد الخروج لكن أحد الخدم جرى وأغلق الباب،
لمتابعة القراءة اضغط 8 في السطر التالي👇👇