خبر محزن انخفاض المساعدات للسوريين.. إليكم الأسباب
أما بالنسبة للتوقعات المقبلة فيما يخص المساعدات، فيرى السيد عيسى أن انخفاضها لن يظهر بشكل ملحوظ حتى بداية الشهر الثاني من 2024، وستستمر على ما هي عليه في الوقت الحالي.
وأضاف أنه وبعد أن كان برنامج الأغذية العالمي يقدم السلة بنحو 60 دولارًا أمريكيًا، قريبًا سيقدمها كل شهرين مرة واحدة وبـ40 دولارًا فقط، وبالتالي انخفضت بنحو 20 دولارًا، ما يشكّل أزمة بالنسبة لسكان المخيمات الذين يعانون فقرًا مدقعًا في سوريا.
ما البدائل
توقف معبر “باب الهوى” الحدودي عن إدخال المساعدات الأممية في 11 من تموز الماضي، نتيجة فشل مجلس الأمن بالتوصل لتمديد آلية “عبر الحدود” بعد “الفيتو” الروسي لمشروع القرار البرازيلي- السويسري، بينما رفضت أغلبية الأعضاء مشروع القرار الروسي القائم على تمديد الآلية لثلاثة أشهر فقط.
وبعدها أعلنت الأمم المتحدة، في 8 من آب الماضي، عن توصلها إلى “تفاهم” مع حكومة النظام السوري، يقضي باستخدام معبر “باب الهوى” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الستة التالية.
وخلال هذه الفترة جرى إنشاء آلية “إنصاف”، وهي مبادرة لتشكيل صندوق للتمويل تديره شركة بريطانية مهمتها إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين القاطنين في الشمال، كحل بديل عن آلية دخول المساعدات “عبر الحدود”.
عضو مجلس إدارة صندوق “إنصاف”، الدكتور زاهد المصري، وهو مدير منظمة “أطباء عبر القارات”، قال لعنب بلدي، إن الصندوق الذي طُوّر اسمه إلى “AFN” ما زال مستمرًا بالعمل، لكن التمويل من الجهات الداعمة إلى الآن ليس واضحًا، وتوجد في الوقت الحالي مشاريع عديدة ممولة من الصندوق، وستعمل في الفترة المقبلة لمدة سنة تقريبًا.
وحول الهدف من “إنصاف” قال المصري، “نعمل أن تكون الآلية بديلًا لتقديم المساعدات الإنسانية للشمال السوري، في حال عدم قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات، لكنها إلى الآن لم تصل لتكون بديلًا كاملًا”.
وبدأ صندوق “إنصاف” بالتطور وستدخل أموال جديدة إليه بالإضافة إلى مشاريع وشركاء سوريين جدد، بحسب ما قاله مدير منظمة “بنفسج”، الدكتور قتيبة سيد عيسى، لعنب بلدي، مضيفًا أن هناك تطورًا واضحًا في عمل الصندوق وسيكون له مستقبل جيد في تقديم المساعدات.
كيف شُكلت آلية “إنصاف”
بعد التعنت الروسي باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد إدخال المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة، ظهرت جهود بديلة لتأمين المساعدات للأهالي.
وبضغط من الفاعلين الإنسانيين المعنيين بتقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة، أنشئ صندوق “إنصاف”.
وانخرطت تسع منظمات سورية في الآلية، وانتُخبت منظمة “بنفسج” الخيرية لتمثيل المنظمات السورية في مجلس الإدارة، بحسب ما قاله مدير المنظمة، الدكتور قتيبة سيد عيسى، سابقًا لعنب بلدي.
وأضاف سيد عيسى أن أربع دول عملت على إنشاء صندوق “إنصاف”، هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بقيادة شركة “آدم سميث” البريطانية، مع وجود لجنة توجيهية من المنظمات السورية وبعض المنظمات الدولية.
وطُرحت فكرة الصندوق لأول مرة بداية عام 2022، وبدأ العمل علنًا قبل التصويت على تمديد آلية المساعدات الأممية عبر الحدود في 10 من كانون الثاني الماضي، ورُصد له مبلغ يقدّر بنحو 70 مليون دولار من قبل الدول المذكورة، بحسب سيد عيسى، وسيجري توزيع جزء منه على بعض المنظمات السورية، لتنفيذ مشاريع تشمل توزيع الأموال نقدًا في المخيمات، إضافة إلى مشاريع أخرى في مجال التعليم وتشغيل المدارس.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇