close

قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن

كان المنظر مرعبًا فالزوابع غدت تدور حول الأجهش ببطء رهيب وهي تكبر حجما مدمرةً كل ماتمر عليه لتحوله إلى فراغ قاحل

عشتار: لماذا أقدمت على إلقاء زوجته في النهر لم يكن ينوي لي شرا كان سيساعدني

جلجامش: بل كان يخدعك حتى تخرج قوة أي جني مستودعة في روح إنسي تستلزم خروج روحه معها

عشتار بحنق: ولماذا لم تقل لي ذلك من قبل

جلجامش معاتبًا: لم أكن أعلم أن زوجتي ستثق بجني لاتعرفه كان يريد اصطيادها منذ دخولها لأرض الجن

مقالات ذات صلة

عشتار:لقد اكتشفت أن الأجهش هو من كان يساعدني منذ دخولي لعالمكم حتى وإن كان خدعني فأنا مدينة له لبقائي على قيد الحياة

جلجامش: ساعدك ليحصل على روحك في النهاية

عشتاربتحاذق: لاتخف فزوجي قوي جدًا وسيتغلب على الأجهش لاشك.. ماذا سنفعل الآن

جلجامش: نهرب بأقصى سرعة ليارخ لا أستطيع مجابهة الأجهش هكذا دون سلاح سوى نابا ذئب لابد أن اقضي عليه للأبد

انطلق جلجامش بسرعته القصوى يتبعه الاجهش ببطء لكن نظرًا لاتساع القطر الذي كانت تدور فيه الزوابع كان الأجهش يقطع مسافة كبيرةً أيضًا

كان جلجامش مسرعا جدا لدرجة أنه مر بكتيبة جن من جنود عيقم كانت تتحرك باتجاه قلعته ولم يحاول الاختباء او التخفي ومع أن الجنود رأو جنيًا محلقًا فوقهم بسرعة إلا أن اهتزاز الأرض وهول حركة الزوابع العظيمة شدت كل انتباههم فشدوا على الأجهش ظنًا منهم أنهم مهاجمهم

حرك الاجهش سنارته تجاه الزوبعة اليمنى بأن علق خيط السنارة في قعرها ثم سحبها تجاهه فانطلقت بسرعة عاليًا واستقرت على راحت كفه وهي تدور بسرعة رهيبة والجنود يتحركون تجاهه بسرعة بأسلحتهم الفتاكة منهم من بدأ يلقي سهامه ومنهم من ألقا رماحه

رفع الأجهش يده عاليًا كانت الزوبعة العظيمة كالكرة الصغيرة في يد الاجهش ثم قذف بها تجاه الجنود فاستقرت وسطهم كانت صوت ارتطامها على الأرض مرعب وله دوي مخيف واهتزاز عجيب بلعت كل الجنود بداخلها في غمضة عين وعادت تدور مرة أخرى حول الأجهش الذي واصل تقدمه سعيًا خلف جلجامش وعيناه مليئة بالدموع مع احمرار وغضب شديدان

في هذه الأثناء وصل جلجامش أخيرًا لكوخ يارخ
كان يارخ يحس باهتزاز الأرض من وراءه لكنه كان منشغلا بشد هيكل حوت عظمي مصنوع كدرع كان أعده لفيل برأس أسد يدعى الأسيد
نظر يارخ لجلجامش قائلًا: أهلًا أهلًا لم أظن أنني سأراك مجددًا هه،هل نجحت في إحضار الأدوات التي طلبتها منك

جلجامش: نعم لكن هنالك مشكلة أريدك أن تصنع السيف حالًا

يارخ: ولما

جلجامش: ألا تحس بهزة قادمة من بعيد إنه الأجهش يسعى لقتالي

يارخ: الأجهش أعرفه سلاحه سنارة الزوابع صنعته لأبيه منذ مئة وسبعون سنة كان مفخرة زمانه سلاح فتاك جدًا إن أجيد استخدامه وهو أفضل سلاحٍ صنعته يداي للآن

جلجامش: يبدو أن الأجهش قد أجاد استخدامه فعلًا فكل ماورائي الآن مجرد صحراء قاحلة إنه يدمر كل شيء يعترض طريقه

يارخ: أوه وماسبب هذا الغضب كله

جلجامش: أظن أنني تسببت في ق@تل زوجته

عشتار بحنق: تظن!!

سرح يارخ قائلًا: الأجهش.. اممم.. لن يقف شيء في طريقه سوى المoت لكن بالنسبة لي إنها فرصة لتجربة السلاح الجديد، قل لي أين الأدوات فلم يبقى سوى عدة ساعات على غروب الشمس

ناول جلجامش جميع الأدوات ليارخ نابا الذئب وعينه وحجر المغناطيس والمطاط

عشتار: لقد سقطوا مني في الغابة وخفت أني قد أضعتهم

جلجامش: لقد خضت معركة عظيمة للحصول عليهم مرة أخرى سأحكيها لك فيما بعد

عشتاربقلق: هل أصبت بأذى

جلجامش: لاعليك الآن دعينا نجتاز هذه المحنة

امسك يارخ بمطرقة كبيرة وذهب جانب الكوخ الأيمن وضرب بها الارض ضربة عنيفة فانشقت وتمخض عن انشقاقها حمم بركانية غرز فيها أحد النابين

صرخت عشتار: هل سيتحمل الناب حرارة الحمم البركانية

جلجامش: هششش دعيه يعمل بهدوء لاوقت لدينا

اتجه يارخ لجانب الكوخ الأيسر وأزال كثيب رمل ناعم كان يوجد تحت كتلة ثلجية غرز فيها الناب الآخر ثم شد المطاط على النابين

ثم أنزل مطرقته الكبيرة أرضًا وحمل عين الذئب ويداه ترتعشان

يارخ: لقد أقشعر جسدي كله وأكاد أغيب عن الوعي سنينا طويلة وأنا أتخيلني أحمل عين الذئب لكن الواقع مخيب للآمال دائمًا سقطت عين الذئب من يده فاتجه لطاولة قريبة وأدخل يده في صدره وأنتزع قلبه ووضعه على الطاولة فتغير لونه للرمادي وابتعد عن الطاولة ماشيًا يترنح

أمسك بعين الذئب وامسك بجلجامش فجثا جلجامش على ركبتيه وغدا نبض جلجامش يبث في جسم يارخ وكأنه يخدع عقله أن بجسمه نبض وخوف يارخ أُفرغ في جلجامش في أقوى مواجهة بين جلجامش وعين الذئب بدا أنه امتحان على كل من جلجامش ويارخ تجاوزه بنجاح

خافت عشتار على جلجامش حين وجدته يرتعش بقوة ومازاد خوفها أنها أصبحت قادرة على رؤية زوابع الأجهش من بعيد ممايدل أنه اقترب منهم كثيرًا

امسك يارخ بعين الذئب وضعها أمام عين جلجامش
أخذ جلجامش يترنح وعيناها ابيضتا حتى أحست عشتار أنه سيموت

صرخت عشتار: يكفي دعه سيموت

لكن يارخ لم يدر لها بالًا ثم مسح جفنا جلجامش بعين الذئب وتركه مطروحًا أرضًا وعاد للطاولة ووضع عين الذئب عليها وأعاد قلبه لصدره فاستعاد لونه الطبيعي ثم أمسك بحجر المغناطيس ووضعه على صخرة كبيرة وتناول مطرقته الكبيرة

مرة أخرى واخذ يطرق الحجر بسرعة وقوة حتى صقله فأصبح كانه مقبض سيف ورماه في الحمم البركانية حتى توهج ثم قام بصب ماء حار جدًا على المطاط وأهال عليه قليلًا من الثلج أيضًا وبسرعة أمسك المطاط من المنتصف وسحبه إليه بقوة فارتد له المطاط منتزعًا نابا الذئب والتصق النابان بالمطاط حتى غدا كأنه قطعة واحدة لسيف واحد

أخيرًا أخرج حجر المغناطيس وغرزه في عين الذئب والصقه في النابان فالتحم السيف كاملًا قطعة واحدة
أمسك يارخ بالسيف ومرره على كف جلجامش فشق يده وسال قليل من دمه امتصه السيف بداخله

يارخ بزهو: السيف جاهز انتهت مهمتي صنعت لك أقوى سيف في أرض الجن في وقت قياسي لم يصنع سلاحٌ

بهذه السرعة من قبل فقط أجد استخدامه وتذكر السيف هذا بمقدوره جذب المعادن ونفرها بعيدا عنه عن طريق تغطية عين الذئب أسفل المقبض المغناطيسي فحين تكون العين مكشوفة يتنافر منك الجن وأسلحتهم

المعدنية وحين تغطي عين الذئب ينجذبون إليك كما بإمكانك نزع النابان ليصبح سيفين ملتصقان ببعضهما البعض بواسطة المطاط وكذلك أهم نقطة بإستطاعة هذا السيف امتصاص طاقة سلاح الخصم عند هزيمته فقط.. حظا موفقًا

كان الأجهش قد غدا قريبا جدًا لجلجامش فحمل يارخ مطرقته وعاد يكمل عمله في صنع درع الفيل أسيد

جلجامش: يارخ يفضل أن تبتعد عن هنا او تختبأ

يارخ: لن يقتلني سلاحٌ صنعته بيدي

جلجامش: قلت لك لقد دمر كل شيءٍ مر به

التزم يارخ صمته وعاد منهمكًا في عمله وكأن مايدور حوله من هزة أرضية وزوابع لايعنيه أو بعيد عنه

استعاد جلجامش قواه ورباطة جأشه وثقته بنفسه بعد أن أحس أن عين الذئب لم تعد تأثر عليه وتخيفه فقام بربط عشتار لظهره قائلًا: هذه المرة لن تفلتي مني

عشتار: كن حذرًا

ابتسم جلجامش لعشتار وقام بغرز سيفه في صخرةٍ كبيرة وانطلق ممسكًا به فانفك السيف ناب مغروز في الصخرة والناب الآخر في يد جلجامش مع المقبض وانطلق يركض بسرعة رهيبة إلى أن اقترب من زوابع الأجهش

 

واخذ يقفز على الصخور المنجذبة للزوابع من صخرة لأخرى بسرعة ورشاقة والمطاط يمتد معه الى أن وصل بين زوبعتين فهم أن يقفز بينهما ليصل داخل المدار لملاقات الأجهش لكن الأجهش انتبه له وحرك سنارته بسرعه فزادت سرعة الزوبعة واصطدمت بجلجامش وسحبته داخلها

أخذ جلجامش يدور ويدور والمطاط يمتد ويمتد
أما عشتار فقد فقدت الوعي من كثرة الدوران

أدرك لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 29 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!