close

قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن

جلجامش: اعني مامررت به كله اعرفه ماعدا هذا الوطواط المسمى كابوس اخاله من مخيلتك لابد انك اصبت بهلوسةٍ من هول ما رأيتي اذ لاوجود لمثل ماتقولين في عالم الجن

اعترضت عشتار بشدة: لا انه صديقي انتم الجن ليس باستطاعتكم رؤيته لكني استطيع
انه مخولٌ ببث الكوابيس حين تنام الجن والفراشة تبث الاحلام الجميلة

جلجامش: ويوجد فراشٌ أيضًا
لاعليك ياحبيبتي لابد ان عقلك مازال مصدومًا من منظر الجن

احست عشتار بحزنٍ وحرقة: هل تظنني جننت

جلجامش: لا ياحبيبتي
لاتسيئي فهمي فبنو البشر لاطاقة لهم برؤية الجن منهم من يجن ومنهم من يموت ايضا واعتقد ماحدث لك ان عقلك من هول ما رأيتي كردة فعل اخترع شيئًا تخيليًا ليتسنى له الاستمرار ان هذا شيء طبيعي فقط نامي وارتاحي انت في مأمنٍ الآن وسنتحدث عن كابوسك لاحقًا

مقالات ذات صلة

نهض جلجامش

عشتار: أين ستذهب لاتتركني

جلجامش: علي ان اجتمع بوزرائي للنظر في حربنا مع قبيلة عيقم نامي وارتاحي مع ابنتاكي لاتخافي لايستطيع أحدٌ دخول هذه الغرفة سواي وابنتاي عليها حراسٌ شداد

خرج جلجامش واخذت عشتار نفسًا عميقا واسندت رأسها محتضنتًا ابنتيها وحين نظرت للأعلى وجدت كابوس متعلقًا على شمعدانٍ كبير

عشتار: أين ذهبت ياصديقي

كابوس: بعد ان ولجت لمخيلت جلجامش وايقظته بكابوس افاقه لنجدتك
استنفذت طاقتي واحتجت ان آخذ قسطًا من الراحة

ضحكت عشتار: كنت انت من افاقه اذًا
وهو لايصدق بوجودك

كابوس:لايؤمن أحدٌ بالكوابيس حين تتحقق الأحلام

عشتار: صدقت..
شكرًا لك ياكابوس لقد انقذت حياتي

كابوس: كم هو جميل منظرك انت وابنتاكي تمنيت لو كنت فراشةً لبثثت لكم بحلم جميل

عشتار: لا حاجة لذلك لقد تحقق حلمي أخيرًا لايوجد أحلى من ما أنا فيه الآن تعال ونم معنا

اقترب كابوس واضعًا رأسه بين ابنتيها ونام الجميع بسلام

وصل جلجامش لقاعةٍ كبيرة يجتمع فيها كبراء الجن من قبيلته ووزراءه وجلس على عرشه

بادره كبير وزراءه أزمل: لقد انشغل بالنا عليك يامولاي اكان لابد ان تأتي بهذه الإنسية لديارنا

جلجامش: بل هي من أتى بي لولاها لكنت مت وخسرتم أميركم

أزمل: لكن جميع جن مملكتك يستنكرون وجودها هنا يامولاي خصوصًا في هذا الوضع الصعب الذي نمر به علاوة على ذلك أشيع في البلاد أنها ساحرة تسحر كل جني تنظر إليه وانك منسحرٌ بها ومنشغلٌ عن رعيتك

جلجامش: لاتشغلوا بالكم في أمرٍ هو خاصٌ بي المهم أني عدت بسلام دعونا نتناقش أحوال الجيش والمعركة ماتقول يا ياحين

كان ياحين هو صديق جلجامش المقرب منذ الطفولة وقائد جيشه وأوفى من بحاشيته يتميز بالقوة والذكاء وقلة الكلام

ياحين: وضعنا صعبٌ جدًا يامولاي بحسب آخر الاحصاءات بعد آخر معركة لانملك سوى مائةٌ وعشرون ألفًا من الجند يقابلها مئتان وعشرة آلاف من جيش عيقم إن حدثت معركةٌ أخرى قد تكون عواقبها وخيمة لابد لنا من حيلةٍ ما

أزمل: اعذرني يامولاي بقول هذا ولكننا وصلنا لمرحلة فاصلة إما أن نخسر الجيش أو نستسلم

أنكس جلجامش رأسه ثم قال: أتدري ماعاقبة الاستسلام يا أزمل سيستولون على كنزنا وسيتعبدون قبيلتنا ويستنزفون طاقات أرضنا ومواردها صحيح أنهم يفوقوننا عددًا ولكننا نفوقهم قوة وخبرة

أزمل: بعد أن اختفيت يامولاي اجتمعنا كلنا وأرتأينا الاستسلام المشروط إذ خفنا أن لاتعود ويكون قد فات الآوان

صرخ جلجامش: لكني لم أغب سوى يومٍ واحد تخليتم فيه عني ونويتم الاستسلام

ياحين: تكلم عن نفسك ياأزمل فلم يصل المجلس لقرار نهائي

أزمل: دخولنا معركةٌ أخرى هو ضرب من الجنون

جلجامش: أن كنت تنوي الاستسلام فاستسلم انت وعائلتك أما أنا سأقاتل لآخر رمقٍ في حياتي

أزمل: روحي لك الفداء يامولاي لكن من واجبي أن أنورك بالعواقب لا أكثر

جلجامش: اعلم انهم يفوقوننا جندًا وعدة لذلك لابد لنا من حيلةٍ ما كما قال ياحين نكسب بها هذه المعركة إذ أنها ستكون الأخيرة لاشك

في نفس الوقت

دخل سامد على عيقم وأخبره بإخفاقهم بالقبض على عشتار وماحدث بينه وبين طنطل في أرض الإنس

سامد: كدنا نظفر بها لكن للأسف أفاق جلجامش

عيقم: لقد طال صبري واستماعي لخططك الفاشلة واحدةً تلو الأخرى
اقرعوا طبول الحرب سنهجم عليهم في الصباح الباكر

سامد: لكن يامولاي..

عيقم: علينا مباغتتهم بسرعة
فجيشنا مستعد

سامد: لقد أمرت جواسيسنا بإشاعة أمر عشتار انها ساحرة في ارض جلجامش واضحت الشغل الشاغل لهم لكن مايقلقني هو طنطل يامولاي

عيقم: امازال منطويًا بحزنه

سامد: نعم يامولاي

عيقم: لاتخف عليه فهو من صلبي سيتغلب لاشك على عشق تلك الإنسية لكني أريدك أن تحول حزنه لحقدٍ وغضب نستفيد منه في المعركة

سامد: أصبت يامولاي سأعمل على ذلك حالًا

عيقم: وسأحضر المعركة بنفسي هذه المرة إذ اني اخاف من عدم اتزان طنطل لكني سأدعه يقود الجيش عله يستعيد رباطة جأشه اذهب وأخبره

سامد: إذا لماذا ستحضر المعركة إن كان طنطل هو من سيقودها يامولاي

عيقم: سأقتل عشتار بنفسي بعد أن عجز الجميع على فعل ذلك لم يقف شيء في وجه الرمح الأسود أبدًا

سامد: حسنا يامولاي وسآمر جواسيسنا بالاستسلام حين يحمي وطيس المعركة حتى نهبط من عزيمة جيش جلجامس

عيقم: حسنا تفعل

ذهب سامد لطنطل وأخبره مادار بينه وبين عيقم وانشغل الاثنان بالاعداد للمعركة

كانت عشتار تغط في نوم عميق حين سمعت قرع طبول قوي أفاقت هي وبناتها من نومهم واحتضنت بناتها خائفة

سرعان ما دخل عليهم جلجامش

عشتار: ماذا يجري يا جلجامش

جلجامش: إنها طبول الحرب ياحبيبتي إنهم اسرع مما توقعت

عشتار: ماذا سيحدث

جلجامش: الحرب هو ماسيحدث

عشتار بقلق: وهل نحن مستعدون؟؟

نظر إليها جلجامش بحب وضحك قائلا: نحن.. اتقولين نحن.. أرى انك تأقلمت واندمجت في عالمنا، نحن مستعدون ولكنهم يفوقننا جيشًا وعدة

عشتار: سنفوز بإذن الله

نام جلجامش وعشتار مع ابنتيهما إلا ان عشتار لم يغمض لها جفن اصلا كانت تفكر فيما سيحدث وتهش كابوس عن زوجها وابنتيها كلما اقترب منهم

كابوس: أرجوك ياعشتار انني جائع جدا

عشتار: ابحث لك عن جني آخر خارجًا
لاتقترب من عائلتي اني احذرك

فتح جلجامش عينه ونظر لعشتار باستغراب اراد ان يتحدث ولكنه التزم الصمت خوفا على مشاعرها ولكنه كان قلقا من زوجته التي تكلم نفسها منتصف الليل هم بأن يحتضنها لكنها كانت محاطةً بابنتيها من كل جانب ابتسمت في وجهه وامسكت بيده ونام الاثنان

لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 13 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!