close

قصة الأنسية التي تزوجت من الجـ.ـن

عيقم: سيتغلب عليه ولدي لاشك إنه ولدي لقد قضيت عمري كله أعده وأدربه لهذه المعركة هذه المعركة هي قدره

سامد: عذرا يامولاي لكن إن خسر طنطل علينا برباطة الجأش وتنفيذ ماتفقنا عليه

عيقم مقاطعا: لن يهزم ولدي لابد له ان يفوز ويجب أن يفوز
إنك لاتفهم ياسامد من دون طنطل لافائدة من الفوز في هذه المعركة أنا الآن أشاهدني أقاتل لا أشاهده
ماتراه أمامك هو أنا
ماتراه أمامك هو إنجازي
ألم ترى كيف صرع وحيد القرن الذي يعد أقوى سلاح هجوم لديهم
طرحه أرضا بيد واحدة

سامد بقلق: ماذا فعلت يامولاي.. أين خاتمك الأسود؟؟

عيقم بفخر: أعطيته لطنطل

مقالات ذات صلة

سامد: لكن هذا الخاتم به قوة أسلافك جميعا
عيقم: وقد حان ووقت استخدامه أما تراني واثقا من فوز ابني لاطاقة لجلجامش أن يواجه هذه القوة ولاتنسى أن عشتار تلبس خاتمه لاشك
لهذا نحن نتفوق عليهم

لم يكن بعلم عيقم أن حب جلجامش لعشتار أعطاه إرادة حديدية توازي القوة المكتسبة من لبس أي خاتم فهي وحيدة في هذا العالم لابد له من حمايتها هي وابنتاها في عالم مليء بالوحوش
كانت ضربات سيف طنطل وقعها أقوى بكثير لاشك لكن جلجامش كان في حالة سلام مع نفسه وثقة إما الفوز في المعركة بكل شيء أو لاشيء
فوزه على طنطل يعني انتصار الجيش وحفظ حياة قبيلته وحياته وحياة عائلته أما الخسارة فتعني مoت الجميع وسط ضعف جيشه وكثرة الخونة من حوله الفوز في هذا القتال هو الأمل الوحيد

كانت المعركة رهيبةً جدًا

أخذ طنطل يضرب بسيفه الناري سيف جلجامش ضربا متكررا وجلجامش يرجع للوراء
كان طنطل يحاول اثبات قوته
أما جلجامش كان يتحين الفرصة للانتصار

 

فجأة تشقلب جلجامش للخلف وعاد للأمام بسرعة موجها لكمة لعين طنطل لكن طنطل في نفس الوقت وجه ضربة لفك جلجامش بمقبض سيفه حتى سال الدم من فم جلجامش
أطلق جلجامش رعدةً من سيفه
فماكان من طنطل إلا أن اخذ بتدوير سيفه كمروحة لهبية غدت كدرع صد الموجة الرعدية بسهولة
ثم بدوره اطلق كتلًا نارية باتجاه جلجامش الذي كان يضربها بسيفه ويبددها

غرز جلجامش سيفه في الارض مولدة صاعقة رعدية فانتفض طنطل من الصعقة وسقط ارضا فقفز عليه جلجامش يريد ان يطعنه لكن طنطل ضرب الارض بسيفه هو الآخر فانبثقت النيران من الارض باتجاه جلجامش وارتد ساقطا على الارض

غضب الاثنان واسرعا لبعضهما وعادت مقارعة السيوف من جديد

طنطل: لقد حالفك الحظ في عالم الإنس لكن هذه المرة لن تخرج حيا

جلجامش: في المرة الماضية استخدمت أسلوبا دنيئا ضدي حين احسست انك ستخسر ان هجمت على ابنتاي لتشتت تركيزي هذا يدل على دنائتك

طنطل: هه من له حيلة فليحتال انت ضعيف لديك اشياء تخسرها أما أنا فلا

جلجامش: زوجتي وابنتاي بعيدون عنك هذه المرة لن يشتت شيء تركيزي عن ضرب عنقك اي شيء

صعق طنطل حين سمع جلجامش يقول “زوجتي”

“ترى ماقصده بزوجته وابنتاها بعيدون، أيعقل أن زوجته عشتار ماتزال على قيد الحياة”

ابتعد طنطل قليلا واخذ ينظر لمؤخرة جيش جلجامش بتمعن
وكاد ان يخرج قلبه من مكانه حين رأى عشتار هناك معصوبة العينين تهز رأسها هزا خفيفا كمن يريد معرفة مايجري حوله وشعرها الأسود هادئ فوق خديها

” الآن فقط اعترف لنفسي أني احببت هذه الإنسية بل عشقتها ياله من وجه جميل ياإلهي ماأجملها أخال روحي تخرج من هذا الجسد وتركض إليها الحمدلله لم تمت كم تمنيت لو كنا في زمان ومكان غير مانحن فيه إنها الحر..”

وإذا بسيف جلجامش يهوي فوق رأس طنطل الذي انتبه في اللحظة الأخيرة وابتعد ولكن أصيبت أرنبة أنفه وسال الدم منها

ابتعد طنطل مجددا واضعا يده على انفه ينظر تارة لعشتار وتارة لجلجامش

عيقم بقلق: ماذا يجري ياسامد ماذا دهاه إنه يبدو مشتتا

سامد: لقد انقلبت موازين المعركة لصالح جلجامش

أصبح طنطل يدافع فقط ولايهاجم وهو يتراجع للخلف

عيقم بغضب: إنه ينظر لعشتار

سامد: أين؟؟

عيقم: ألاتراه ينظر تارة لجلجامش وتارة ينظر لمؤخرة جيشهم إنها هناك
ياله من غبي

سامد: الوضع خطير جدا يامولاي يعجز عقلي عن التفكير في حل

عيقم: اعطني الرمح الأسود

سامد: لكن يامولاي..

عيقم بغضب: قلت اعطني الرمح الأسود

لم يرى سامد مولاه غاضبًا لهذا الحد من قبل والشرار يتطاير من عينيه فأعطاه الرمح وهو يرتجف

تناول عيقم رمحه الأسود وطار عاليا جدا وصرخ في السماء صرخة سمعها كل من كان على أرض المعركة: أتضحي بملكك من أجل إنسية أيها الأحمق خذذذذذذ اعشقها الآن

رمى عيقم بالرمح الأسود كان هذا الرمح يسمى أيضا بعين الظلام واكمن سر قوته أنه حين ينطلق يحجب ضوء الشمس في ظلام دامس لكي لايراه العدو ولو كانت في عز الظهيرة لم يرمى هذا السهم من قبل إلا وقتل

عم الظلام الدامس في أرض المعركة

ظن جلجامش أن عيقم كان يحدثه وبسرعة ضرب الأرض بسيفه فتكونت عليه كرة رعدية تحميه من هذا الرمح

لكن طنطل فطن أن المقصود ليس جلجامش بهذه الكلمات علاوة على ذلك فطن أن الرمح متجه لعشتار لامحالة
طار عقله وكاد أن تطير روحه أيضا فانطلق بسرعة البرق تجاه عشتار كان الظلام الدامس مخيما ولم يكن باستطاعة أحد رؤية أي شيء

إلى أن انغرس الرمح وانقشع الظلمة شيئا فشيئا كشروق الشمس

صرخ سامد: ياإلهي

كان الرمح مغروسا في صدر طنطل وهو ملقا تحت رجلي عشتار

كأن عيقم أصيب بشلل من هول ما رأى واخذ ينظر يداه وهي ترتجف

خاف ياحين من طنطل أن يفعل شيئا بعشتار فأخذ يزحف تجاهه بسيفه

طنطل: عشتار إنه أنا طنطل.. سامحيني.. أرجوك.. ضحيت بالملك وحياتي أيضا لحمايتك ولتمني علي بنظرة من عينيك حتى أموت بسلام أرجوك

انتبه جلجامش لما يحدث من وراءه فطار مسرعة تجاه عشتار

نزعت عشتار العصبة التي كانت مطوقةً عينيها تنظر بحزن لهذا الجني المسكين وسالت دمعة من عينيها

اقتربت يد طنطل من وجهها
ولكنها أشاحت خوفًا

طنطل: لاتخافي أرجوك

وضع طنطل يده على خدها ومسح تلك الدمعة: أنت جميلة جدا ياعشتار

فكت عشتار قربة الماء من خصرها: خذ اشرب قليلًا من الماء

لكنه ابتسم وفاضت روحه

وصل جلجامش يريد طعن طنطل لكن عشتار أشارت له بالنفي

عشتار: لقد م١ت

جلجامش: هل أنتي بخير

عشتار: لا أعلم

واخذت العصبة تريد ربطها مرة أخرى وقبل أن تربطها التقت عيناها بعينا ياحين
فانتفض هو الآخر وربطت هي عينيها
لم يبصر ياحين طول حياته أجمل من هذه الفتاة وعينيها الؤلؤيتين فبكا يرتجف مكانه حسرة وندمًا محدثا نفسه” ماذا تفكر ياياحين أتخون صديقك وأميرك وهو في أمس الحاجة لك لقد اقترفت ذنبا عظيم”

واخذت نار اللوعة تكوي قلبه

أحس جيش طنطل بالهزيمة بعد مoت قائدهم برمح أبيه الذي كان يرتجف من هول الصد@مة

صرخ سامد: مولاي أما الآن وإلا فلا

لكن عيقم ظل مسمرًا عيناه في يديه

أخذ سامد يهز عيقم قائلًا: لاتضيع موته لقد م١ت وانتهى الأمر

وقام سامد بسحب عيقم وتبعهما جميع الحاشية الملكية وكبراء قومهم من الجن

كان هجومهم له هيبة عظيمة كانقضاض قطيع من الذئاب على نعاج جريحة

بسرعةٍ استعاد جيش عيقم حماستهم حين رأو ملكهم يهجم بجميع وزراءه أما جواسيس مملكة جلجامش فقاموا برمي أسلحتهم إذ كانت تلك هي الإشارة المرتقبة حتى ظن بقية جيش جلجامش أنهم هزموا فرموا بأسلحتهم أيضًا علاوة على ذلك فقد كثر فيهم القتلى والجرحى وسيطر جيش عيقم على كل شيء

انتهت المعركة

وصل عيقم ومن معه لجلجامش وحاشيته

قام عيقم بحضن ابنه ثم انتزع منه الخاتم والرمح وأمر أثنان من الجن لأخذه وتحنيطه

سامد: إن تستسلموا تسلموا هذه فرصتكم الأخيرة

بادر أزمل بسرعة ودهاء: نستسلم بشرط

وكأنه كان مجهزًا جملته سلفًا

سامد: ماشرطكم

أزمل: أن لاتقتلوا أميرنا

نظر جلجامش لأزمل بغضب وأخذ يجول ببصره بين حاشيته الذين بدا عليهم الخضوع والاستسلام وارتضاء هذا الشرط مخافة المoت

أخيرًا نطق عيقم: لك هذا ولكن عليه أن يسلم سيفه ويسجن في بطن السلحفاه هو وهذه الإنسية أربعين يوما ماتقول ياجلجامش؟؟

عم الضجيج في جيش جلجامش

“استسلم ياجلجامش”

“انتهت الحرب ولاطاقة لنا بأخرى”

“أربعون يومًا فقط”

“احقن دمائنا”

أحس جلجامش بالهزيمة وخيبة أمل في قومه الذين استسلموا لهذا الملك الجائر لكنه أسر في نفسه أنهم سيندمون حين لاينفع الندم

جلجامش: ومامصير ابنتاي

عيقم: نرسلهم لقلعة الجنيات السبع شأنهم شأن جميع ضحيا الحروب من أشراف الجن يظلون تحت حمايتهم ورعايتهم حتى تخرج

أخذ جلجامش يفكر محتارًا وكأن لديه خيار آخر

سامد: هيا ياجلجامش سلم سيفك فعرض مولاي سخي جدًا إذ قبل على إبقائك حيا أنت وزوجك

أخيرًا سلم جلجامش سيفه وكاد أن تخرج روحه معه إذ كيف يقاوم وهو محاصر من جميع الجهات قوم عيقم وقومه ايضًا

أخذ عيقم السيف ورفعه للسماء وتعالت صرخات جيشه مهلهلةً بالنصر

عيقم: من الآن فقدت شرعيتك كأمير وسيتم تنصيبي ملكًا على قبيلتكم بعد ثلاثة أيام كما جرت العادات والتقاليد، سامد

سامد: أمرك مولاي

عيقم: صفدوا جلجامش وعشتار بالسلاسل والشباك واذهب به مع ثلاثة آلاف جني لجزيرة السلاحف واسجنهم في بطن سلحفاة أربعون يوما وأيضًا ارسل من يذهب بابنتي جلجامش لقلعة الجنيات السبع، أين القعقاع

قام سامد بتنفيذ أومر عيقم واقتاد جلجامش وعشتار بعد أن قام بتصفيدهم حولهم ثلاثة آ لاف جني

قدم القعقاع مسرعًا يلبي أمر ملكه

القعقاع: أمرك مولاي

نظر عيقم للقعقاع بحزن وقال: أتعلم أن طنطل قد م١ت وأنت ابن عمه الوحيد المتبقي على قيد الحياة ولاولد لي

القعقاع: أعلم يامولاي

عيقم: أتعلم أنك ولي عهدي الآن وقائد جيشي هل أنت مستعد لتحمل هذه المسؤلية

كاد وجه القعقاع يتشقق من الفرحة ولكنه تمالك نفسه: أنا تحت تصرفك يامولاي وروحي فداء لك

عيقم: حسنًا اذهب وافتك بكل من تبقى من حلفاء جلجامش المخلصين الذين قد يشكلون خطرًا عينا بحجة أنهم كانوا جواسيسًا

القعقاع: أمرك مولاي

بسرعة ذهب القعقاع وأمر جنوده بجمع ماتبقى من حلفاء جلجامش المخلصين وأولهم ياحين

رجع إليه جني قائلا: أيها القعقاع بحثنا عن ياحين ولم نجده

القعقاع: لايمكنه الهرب والسم يسري في جسده ابحثوا عنه جيدا إنه ليس ببعيد أريد أن انظر في عينيه واخنقه بيدي قبل أن يقتله السم أريد أنتقم
منه

بحث جميع الجن عن ياحين لكنهم لم يجدوه إلى أن استسلم القعقاع لثقته أن ياحين ميت من ذلك السم لامحالة لكن مالم يعلمه القعقاع أن ياحين زحف دون أن ينتبه له أحد واختبأ في جوف الاخطبوط الذي قتله جلجامش واخذ السم يخرج من جسده شيئا فشيئًا بفضل

مضاد السم الموجود في دم الاخطبوط وظل مختبئًا مخافة أن يقضب عليه وهو يراقب مايحدث حوله من أول خي،ـانة للعهد الذي قطعه عيقم على جلجامش بعد تسليم سيفه وهو يفكر في حل لهذه المصيبة

أخيرًا جمع أعوان جلجامش ماعدا ياحين واقتيدوا جميعا للسجن في قلعة عيقم حتى يقتلوا بعد ثلاثة أيام عند تتويج عيقم ملكًا على قبيلتهم
الحلقة الثامنة- الإنسية والجن

قصة الإنسية التي تزوجت جني

الحلقة الثامنة

لتكملة قراءة القصة اضغط على الرقم 15 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!